دليل الحب
حـيـاكـم الـلـه فـي مـنـتـدى دليل الحب

اتمنى تسـجـيـلـكـم فـي المـنـتـدى

ومـشاركـاتكم
دليل الحب
حـيـاكـم الـلـه فـي مـنـتـدى دليل الحب

اتمنى تسـجـيـلـكـم فـي المـنـتـدى

ومـشاركـاتكم
دليل الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دليل الحب

أكبر منتدى عربي خليجي حيــاكم اللــه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
www.s1oo.com

 

 سعد بن معاذ رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمودي
عـضـؤ ممـيـز
عـضـؤ ممـيـز
حمودي


المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 29/11/2011

سعد بن معاذ رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: سعد بن معاذ رضي الله عنه    سعد بن معاذ رضي الله عنه  I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 05, 2011 8:51 am

سعد بن معاذ (رضي الله تعالى عنه)

في العام الواحد والثلاثين من عمره، أسلم..
وفي السابع والثلاثين، مات شهيداً..

وبين يوم اسلامه، ويوم وفاته، قضى (سعد بن معاذ) رضي الله تعالى عنه اياماً شاهقة في خدمة الله ورسوله...
انظروا...!

أترون هذا الرجل الوسيم، الجليل، الفارع الطول، المشرق الوجه، الجسيم، الجزل...؟؟

انه هو...

يقطع الارض وثباً وركضاً الى دار (أسعد بن زرارة) ليرى هذا الرجل الوافد من مكة (مصعب بن عمير) الذي بعث به (محمد صل الله عليه وسلم) الى المدينة يبشر فيها بالتوحيد والاسلام..

أجل.. هو ذاهب الى هناك ليدفع بهذا الغريب خارج حدود المدينة، حاملاً معه دينه.. وتاركاً للمدينة دينها..!!

ولكنه لا يكاد يقترب من مجلس (مصعب) في دار ابن خالته و(أُسيد بن زرارة) حتى ينتعش فؤاده بنسمات حلوة هبّت عليه هبوب العافية...

ولا يكاد يبلغ الجالسين، ويأخذ مكانه بينهم، ملقياً سمعه لكلمات (مصعب) حتى تكون هداية الله قد أضاءت نفسه وروحه...

وفي احدى مفاجآت القدر الباهرة المذهلة، يُلقي زعيم الانصار حربته بعيداً، ويبسط بيمينه مبايعاً رسول الله صلى الله عليه وسلم...

وبإسلام (سعد بن معاذ) تشرق في المدينة شمس جديدة، ستدور في فلكها قلوب كثيرة تُسلم مع (محمد) صلى الله عليه وسلم لله رب العالمين...!!

أسلم (سعد)... وحمل تبعات اسلامه في بطولة وعظمة...
وعندما هاجر رسول الله وصحبه الى المدينة كانت دور بني عبد الاشهل –قبيلة سعد- مفتحة الابواب للمهاجرين، وكانت اموالهم كلها تحت تصرفهم في غير منٍّ، ولا أذى... ولا حساب..!!

وتجيء غزوة بدر...

ويجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه من المهاجرين والانصار، ليشاورهم في الامر.

ويُيمّم وجهه الكريم شطر الانصار ويقول:

(أشيروا عليّ ايها الناس...)
وينهض (سعد بن مُعاذ) قائماً كالعلم... يقول:

(((يا رسول الله...
لقد آمنا بك، وصدّقناك، وشهدنا ان ما جئت به هو الحق، وأعطيناك عل ذلك عهودنا ومواثيقنا..
فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك...
ووالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا هذا البحر فخُضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره ان تلقى بنا عدونا غداً...
أنّا لصُبُرٌ في الحرب، صُدُقٌ في اللقاء..
ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك..
فسر بنا على بركة الله)))...

أهلّت كلمات (سعد) كالبشريات، وتألق وجه الرسول رضا وسعادة وغبطة؛ فقال للمسلمين:

(سيروا وأبشروا، فإن الله وعدني احدى الطائفتين...
والله... لكأني أنظر الى مصارع القوم)...

وفي غزوة (أُحد) وعندما تشتت المسلمون تحت وقع المباغتة الداهمة التي فاجأهم بها جيش المشركين، لم تكن العين لتُخطئ مكان (سعد بن معاذ)...

لقد سمّر قدميه في الارض بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، يذود عنه ويدافع في استبسال هو له أهل، وبه جدير..!!

وجاءت غزوة الخندق، لتتجلى رجولة (سعد) وبطولته تجلياً باهراً ومجيداً..

وغزوة الخندق هذه، آية بينة على المكايدة المريرة الغادرة التي كان المسلمون يُطارَدون بها في غير هوادة، من خصوم لا يعرفون في خصومتهم دلاً ولا ذمة.

فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يحيون بالمدينة في سلام يعبدون ربهم، ويتواصون بطاعته، ويرجون أن تكف قريش عن اغاراتها وحروبها، اذا فريق من زعماء اليهود يخرجون خلسة الى مكة محرضين قريشاً على رسول الله، وباذلين لها الوعود والعهود على ان يقفوا بجانب القرشيين اذا هم خرجوا لقتال المسلمين...

واتفقوا مع المشركين فعلاً، ووضعوا معاً خطة القتال والغزو..

وفي طريقهم وهم راجعون ال المدينة حرّضوا قبيلة من أكبر قبائل العرب، هي قبيلة (غطفان) واتفقوا مع زعمائها على الانضمام لجيش قريش..

وُضعت خطة الحرب، ووُزعت ادوارها.. فقريش وغطفان يهاجمان المدينة بجيش عرمرم كبير...

واليهود يقومون بدور تخريبي داخل المدينة وحولها في الوقت الذي يباغته فيها الجيش المهاجم..!!

ولما علم النبي عليه الصلاة والسلام بالمؤامرة الغادرة راح يُعدُّ لها العدة.. فأمر بحفر خندق حول المدينة ليعوق زحف المهاجمين.

وأرسل سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة الى (كعب بن اسد) زعيم يهود بني قريظة، ليتبيّنا حقيقة موقف هؤلاء من الحرب المرتقبة، وكان بين رسول الله صل الله عليه وسلم وبين يهود بني قريظة عهود ومواثيق..

فلما التقى مبعوثا الرسول صلى الله عليه وسلم بزعيم بني قريظة فوجئا به يقول لهم: (ليس بيننا وبين محمد عهد ولا عقد)...!!

عزّ على الرسول عليه الصلاة والسلام أن يتعرض أهل المدينة لهذا الغزو المدمدم، والحصار المُنهك، ففكر في أن يعزل غطفان عن قريش، فينقص الجيش المهاجم نصف عدده، ونصف قوته، وراح بالفعل يفاوض زعماء غطفان على أن ينفضوا أيديهم من هذه الحرب، ولهم لقاء ذلك ثلث ثمار المدينة، ورضي قادة غطفان، ولم يبق الا ان يُسجّل الاتفاق في وثيقة ممهورة..

وعند هذا المدى من المحاولة، وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لم يرَ من حقه ان ينفرد بالأمر، فدعا اليه أصحابه –رضي الله تعالى عنهم- ليشاورهم..

واهتم –عليه الصلاة والسلام- اهتماماً خاصاً برأي (سعد بن معاذ)، و(سعد بن عبادة).. فهما زعيما المدينة، وهما بهذا أصحاب حق اول في مناقشة هذا الامر، واختيار موقف تجاهه..

قصّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما حديث التفاوض الذي جرى بينه وبين زعماء غطفان.. وأنبأهما انه لجأ لهذه المحاولة، رغبة منه في ان يبعد عن المدينة وأهلها هذا الهجوم الخطير، والحصار الرهيب..

وتقدم السعدان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا السؤال:

(يا رسول الله...
أهذا رأي تختاره، أم وحي أمرك الله له)..؟؟

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(بل أمر اختاره لكم..
والله ما اصنع ذلك الا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة، وكالبوكم من كل جانب؛ فأردت ان اكسر عنكم من شوكتهم الى أمر ما)..

وأحسّ (سعد بن معاذ) أن أقدارهم كرجال وكمؤمنين تواجه امتحاناً، أيُّ امتحان...

هنالك قال:

(((يا رسول الله...
قد كنا نحن وهؤلاء على الشرك وعبادة الاوثان لا نعبد الله ولا نعرفه، وهم لا يطمعون أن يأكلوا من مدينتنا تمرة، إلا قَرىً –أي كرماً وضيافة- أو بيعاً..

أفحين أكرمنا الله بالاسلام، وهدانا له، وأعزنا بك وبه، نعطيهم أموالنا..؟؟

والله مالنا بهذا من حاجة..

ووالله لا نعطيهم الا السيف.. حتى يحكم الله بيننا وبينهم)))..!!

وعلى الفور، عدل (الرسول) صلى الله عليه وسلم عن رأيه، وأنبأ زعماء (غطفان) أن أصحابه رفضوا مشروع المفاوضة، وأنه أقرّ رأيهم والتزم به...

وبعد أيام شهدت المدينة حصاراً رهيباً...

والحق أنه حصار اختارته هي لنفسها، أكثر مما كان مفروضاً عليها، وذلك بسبب الخندق الذي حُفر حولها ليكون جُنّة لها ووقاية..

ولبس المسلمون لباس الحرب..

وخرج (سعد بن معاذ) حاملاً سيفه ورمحه وهو ينشد ويقول:

لبِّث قليلاً يلحق الهيجا جمل ما اجمل الموت اذا حان الأجل!

وفي احدى الجولات تلقّت ذراع (سعد) سهماً وبيلاً، قذفه به احد المشركين..

وتفجر الدم من وريده وأُسعف سريعاً اسعافاً مؤقتاً يرقأُ به دمه، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يُحمل الى المسجد، وأن تُنصب له به خيمة حتى يكون على قرب منه دائماً اثناء تمريضه..

وحمل المسلمون فتاهم العظيم الى مكانه في مسجد الرسول...

ورفع (سعد) بصره شطر السماء، قال:

(اللهم ان كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً فأبقني لها..
فإنه لا قوم أحب اليّ أن اجاهدهم من قوم آذوا رسولك، وكذبوه، وأخرجوه...

وإن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فاجعل ما أصابني اليوم طريقاً للشهادة...

ولا تمتني حتى تقرّ عيني من بني قريظة)...!!

لك الله يا سعد بن معاذ...!!!

فمن ذا الذي يستطيع ان يقول مثل هذا القول، في مثل هذا الموقف سواك...؟؟

ولقد استجاب الله دعاءه..

فكانت اصابته هذه طريقه الى الشهادة، إذ لقي ربه بعد شهر، متأثراً بجراحه...

ولكنه لم يمت حتى شفي صدراً من بني قريظة...

ذلك انه بعد أن يئست قريش من اقتحام (المدينة)، ودبَّ في صفوف جيشها الهلع، حمل الجميع متاعهم وسلاحهم، وعادوا مخذولين الى (مكة)...

ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ترك يهود بني قريظة، يفرضون على (المدينة) غدرهم كلما شاءوا، أمر لم يعد من حقه أن يتسامح تجاهه...

هنالك أمر أصحابه بالسير الى (بني قريظة)...

وهناك حاصروهم خمسة وعشرين يوماً...

ولما رأى هؤلاء الاّ منجى من المسلمين، استسلموا، وتقدموا الى رسول االله صلى الله عليه وسلم برجاء أجابهم اليه، وهو: أن يحكم فيهم (سعد بن معاذ)... وكان سعد حليفهم في الجاهلية...

أرسل النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه من جاءوا بسعد بن معاذ من مخيمه الذي كان يمرّض فيه بالمسجد...

جاء محمولاً على دابة، وقد نال من الاعياء والمرض..
وقال له الرسول:

(يا سعد، احكم في بني قريظة)...

وراح (سعد) يستعيد محاولات الغدر التي كان آخرها غزوة الخندق والتي كادت المدينة تهلك فيها بأهلها..

وقال سعد:
(إني أر أن يُقتل مقاتلوهم..
وتُسبى ذراريهم..
وتُقسّم اموالهم...).

وهكذا لم يمت (سعد) حتى شُفي صدره من بني قريظة...

كان جرح (سعد) يزداد خطره كل يوم، بل كل ساعة...

وذات يوم ذهب رسول الله صل الله عليه وسلم لعيادته، فألفاه يعيش في لحظات الوداع فأخذ عليه السلام رأسه ووضعه في حجره، وابتهل الى الله قائلاً:

(اللهم إنّ سعداً قد جاهد في سبيلك، وصدّق رسولك، وقضى الذي عليه، فتقبّل روحه بخير ما تقبّلت به روحاً)...

وهطلت كلمات النبي صلى الله عليه وسلم على الروح المودعة برداً وسلاماً، فحاول في جهد، وفتح عينيه راجياً أن يكون وجه رسول الله آخر ما تبصرانه في الحياة، وقال:
(السلام عليك يا رسول الله...
أما اني لأشهد أنك رسول الله)...
وتملّى النبي وجه سعد آنذاك وقال:
(هنيئاً لك ابا عمرو)...

يقول (ابو سعيد الخدري) رضي الله تعالى عنه:
(كنت ممن حفروا لسعد قبره...

وكنا كلما حفرنا طبقة من تراب، شممنا ريح المسك...
حتى انتهينا الى اللحد)...
وكان مصاب المسلمين في (سعد) عظيماً...
ولكن عزائهم، كان جليلاً، حين سمعوا رسولهم الكريم يقول:
(لقد اهتّز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ)..


(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ) [يوسف: من الآية111].

مأخوذة من كتاب رجال حول الرسول... للمؤلف خالد محمد خالد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سعد بن معاذ رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل الحب :: اسلامــيـات :: قصص الانبياء-
انتقل الى: